Contact Us
أسواق

ترامب يشعل الحرب التجارية مجددًا: رسوم 100% على الواردات الصينية تهزّ الأسواق العالمية

 الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أثارت الأسواق الأميركية موجة من الاضطراب بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وفقا لتقرير إنفستنغ دوت كوم، في تصعيد جديد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ما أدى إلى انهيار أسعار الأسهم والنفط، بينما ارتفع الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

انهيار جماعي في الأسهم

تسببت تصريحات ترامب المبكرة حول الصين في عمليات بيع كثيفة قبل صدور القرار الرسمي، فأغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضًا بنسبة 1.9%، وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.7%، وناسداك بنسبة 3.6%. واستمرت الخسائر في التعاملات الآجلة بعد الجلسة مع ترقب رد صيني محتمل يزيد من اضطرابات الأسواق العالمية.

وعلى الجانب الآخر، ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، إذ أغلقت العقود الآجلة عند 4030.30 دولار للأوقية (+1.45%)، والعقود الفورية عند 4012.90 دولار (+0.90%). ويعزو محللون صعود الذهب إلى تحول المستثمرين نحو الأصول الآمنة مع تراجع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.45% إلى 98.95 نقطة، بحسب ما ذكر تقرير إنفستنغ دوت كوم.

فيما شهدت أسعار النفط انهيارًا واسعًا تحت تأثير المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، إذ تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.32% إلى 58.85 دولارًا للبرميل، وخام برنت بنسبة 3.85% إلى 62.71 دولارًا. وتقدّر الأسواق احتمالات تراجع الطلب العالمي على الطاقة مع تصاعد التوترات التجارية وتراجع الثقة في النمو الصناعي.

تصعيد تجاري غير مسبوق

وصف ترامب الخطوة بأنها "سابقة لم يشهدها التاريخ التجاري الدولي"، مضيفًا أن الصين تبنت "موقفًا عدوانيًا للغاية" ووجهت "رسالة عدائية للعالم" عبر قيود تصدير واسعة النطاق على منتجاتها. وأكد أن الرسوم الجديدة ستضاف إلى الرسوم القائمة، مع فرض قيود على تصدير البرمجيات الحساسة، مع إمكانية تقديم موعد التنفيذ إذا اتخذت الصين إجراءات جديدة.

توقعات الأسواق والمستقبل التجاري

يشير خبراء إلى أن هذه الخطوة تمثل أقوى تصعيد منذ بداية الحرب التجارية، وقد تعيد الأسواق إلى أجواء 2018–2019 حين تسببت الرسوم المتبادلة في اضطرابات حادة في سلاسل الإمداد والتجارة العالمية. ويعكس التباين الحاد بين صعود الذهب وانهيار النفط والأسهم تحولًا جذريًا في مزاج المستثمرين، إذ تتجه السيولة نحو الأصول الدفاعية وسط الغموض حول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين. ويضيف تقرير إنفستنغ دوت كوم أن الأيام المقبلة ستكون اختبارًا لقدرة الأسواق على امتصاص صدمة الرسوم، خاصة مع توقعات برد صيني انتقامي قد يشمل الشركات الأميركية والتجارة الثنائية.

شارك المقال