Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

أسواق بيروت تنبض من جديد

10 أكتوبر 2025
أسواق بيروت

شهدت أسواق بيروت إعادة افتتاح عدد من المحال التجارية بعد فترة من التراجع بسبب الأزمات الإقتصادية، إضافة إلى انفجار مرفأ بيروت عام 2020، الأمر الذي ساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة، إذ تمثل هذه الخطوة، إعادت الثقة إلى بيئة الأعمال في العاصمة، وجذب علامات تجارية عالمية إلى السوق اللبنانية، مما يوفر استثمارات متنوعة في القطاعات التجارية والسياحية والخدماتية.
وقد لفت رئيس مجلس الوزراء نواف سلام​، في كلمته خلال الاحتفال الرّسمي بمناسبة إعادة انطلاق أسواق بيروت، أمس الخميس​، أنّ إعادة الحياة إلى الأسواق ليست مجرّد عودةٍ إلى النّشاط الاقتصادي فحسب بل هي استعادة لنبض العاصمة، مشيرا إلى أن عودة الحياة لهذه الأسواق تعطي العاصمة فرصة للنهوض، وتحويل الصعاب لطاقة متجددة.

وشدّد سلام على أنّ نهضة لبنان، تستند في الأساس على حيويّة المجتمع المدني، لافتا أن بالرغم من كل الأزمات التي مر بها القطاع الخاص، قد أثبت على الدّوام أنّ لديه من المبادرة والإرادة، وهذا الأمر قد يؤدي إلى إحياء اقتصاد لبنان، إذا ما وُجدت له بيئةٌ آمنةٌ ومستقرّةٌ وعادلة، مشيرا إلى تحمل الدولة هذه المسؤولية،إذ أكد على دعم الدولة الكامل لريادة الأعمال والمبادرات الفرديّة الّتي تتجلّى في هذه الأسواق، من خلال أصحاب المحال والمؤسّسات، كونهم يشكلون النسيج المتجدّد الّذي يعيد تحريك العجلة الاقتصادية في بيروت.
واعتبر سلام أن الحديث عن أسواق بيروت، لا يكتمل دون التوقّف عند بُعدها العمراني والثّقافي، الّذي يجعلها نموذجًا فريدًا في المنطقة.

في سياق متصل، أكد محافظ بيروت مروان عبود، أن إعادة افتتاح الأسواق تعني عودة الحياة إلى العاصمة وبداية انتعاشها الاقتصادي، كما أشار وزير الأشغال فايز رسامني، إلى أن القطاع الخاص ما زال مؤمنًا بلبنان رغم التحديات.

كيف تُساهم إعادة افتتاح أسواق بيروت في إنعاش الاقتصاد اللبناني؟

1. تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي

فتح الأسواق يتيح نشاطًا تجاريًا أكبر، مما يؤدي إلى زيادات في المبيعات والتداول التجاري.

إعادة تشغيل المحلات تؤدي إلى طلب على البضائع والخدمات المرتبطة بها (نقل، تعبئة، تنظيف، صيانة) مما يرشّح سلسلة من التأثيرات الاقتصادية.

2. خلق فرص عمل

عندما تُفتح المحلات وتعود الحركة، تحتاج خدمات مساعدة: مبيعات، أمن، نظافة، إدارة المشتريات، النقل، إلخ. هذا يخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

قد تقلّل البطالة أو تقلّل من عدد الذين اضطروا إلى ترك العمل بسبب الإغلاق أو التقييد.

3. زيادة الإيرادات الضريبية والجمركية

مبيعات الأسواق تعود عليها ضرائب ورسوم، فإعادة التداول التجاري يعني دخلاً أكبر لخزينة الدولة من ضريبة المبيعات، الانشطة التجارية، وربما الرخص والضرائب البلدية.

نشاط أكبر يُساعد في تخفيض العجز المالي إذا ما تم تحصيل الضرائب بكفاءة.

4. رفع المعنويات والثقة

إعادة إفتتاح أسواق بيروت هو مؤشر على عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة، مما يزيد من ثقة المواطنين والمستثمرين في قدرة البلد على التعافي.

قد يشجع المستثمرين المحليين والأجانب على استثمار المشاريع التجارية عند رؤية نشاط اقتصادي حي يعود تدريجيًا.

وتعكس هذه التطورات آمال باعادة إحياء أسواق العاصمة من جديد، باعتبارها بوابة الانتعاش الاقتصادي والسياحي

أسواق بيروت تنبض من جديد | Ektisadi.com | Ektisadi.com