مبيعات ضعيفة وخصومات حادة..كيف تواجه معارض السيارات الصينية التحديات الجديدة؟

تواجه معارض السيارات في الصين تحديات مالية غير مسبوقة في تشرين الأول/أكتوبر 2025 نتيجة التحوّل السريع نحو السيارات الكهربائية، مما يهدّد نموذج عملها التقليدي، وفقاً لصحيفة بلومبيرغ.

وفقًا للأمين العام لجمعية سيارات الركّاب الصينية لتسوي دونغشو، أدى الإنتقال إلى السيارات الكهربائية إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وظهور منافسة شديدة دفعت الموزّعين إلى خفض الأسعار بشكل كبير، ما أثر سلبًا على أرباحهم. وأضاف تسوي أن العديد من معارض السيارات تعمل بتدفّقات نقدية سلبية، مع مخاطر إنهيار مالي شاملة، مما يجعل البقاء في السوق صعبًا.

حتى الشركات الكبرى مثل BYD وBMW تأثرت بالأزمة، حيث شهدت BYD انخفاضاً في مبيعاتها بنسبة 2.1% في الربع الثالث من عام 2025، وهو أول انخفاض فصلي لها منذ عام 2020. بينما خفّضت BMW توقعاتها للأرباح لعام 2025 بسبب مبيعات ضعيفة في الصين وإرتفاع التكاليف والدعم المالي المقدم للوكلاء، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ.

ووفقاً لبيانات جمعتها جمعية سيارات الركّاب الصينية، شهدت معظم مجموعات وكلاء السيارات الأربعة عشر الكبرى في الصين تراجعاً في الإيرادات والأرباح خلال السنوات الست الماضية، بينما بقي مستوى المخزون مرتفعاً، وانخفض هامش الربح الصافي إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ عام 2019.

وبالرغم من أن بعض الوكلاء أضافوا علامات سيارات كهربائية شهيرة مثل Li Auto وXiaomi إلى محفظتهم، إلا أن تحقيق الأرباح من هذه التحوّلات سيستغرق وقتاً طويلاً، بحسب تسوي.

جاء في صحيفة بلومبيرغ، انه وفي محاولة لمعالجة الأزمة، سعت الحكومة الصينية إلى تشديد الرقابة على قطاع السيارات الكهربائية، بما في ذلك محاولة كبح حرب الأسعار وحث الشركات المصنعة على تسريع المدفوعات للموردين والوكلاء، إلا أن تأثير هذه الإجراءات لا يزال محدودًا حسب بلومبيرغ.

من المتوقع أن تستمر الأزمة في التأثير على معارض السيارات في الصين، مع إحتمال إستمرار إنخفاض الأرباح وزيادة الضغوط المالية، مما يطرح تساؤلات حول قدرة المعارض التقليدية على البقاء في السوق أمام الهيمنة المتزايدة للسيارات الكهربائية.