بعد عامين من الإنسحاب… إكسون موبيل تستعد لإستئناف نشاطها النفطي في العراق

شركة إيكسون موبيل (العربية)
أفادت وكالة بلومبيرغ أن شركة “إكسون موبيل” الأميركية تستعد للعودة إلى القطاع النفطي العراقي بعد نحو عامين من انسحابها، في خطوة تُعدّ مؤشراً جديداً على رغبة بغداد في إستقطاب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز إنتاجها من النفط الخام.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنّ الشركة العملاقة تدرس توقيع إتفاق مبدئي غير ملزم خلال الأيام المقبلة مع شركة نفط البصرة وشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، تمهيداً لإستئناف نشاطها في حقل مجنون النفطي الواقع في جنوب البلاد.
وبحسب المصادر، فإنّ الإتفاق المرتقب سيتضمن البنود الأساسية للتعاون في مجالي التنقيب والإنتاج، على أن يُمهّد الطريق لعودة “إكسون” إلى العراق بشكلٍ تدريجيٍ، في إطار خطة تهدف إلى إعادة إحياء المشاريع المشتركة التي توقفت عام 2023 عندما إنسحبت الشركة من البلاد لأسباب تتعلق بالتحديات التشغيلية والبيئية.
ويقع حقل مجنون على بُعد نحو 60 كيلومتراً شمالي غرب البصرة، ويُعدّ من أكبر وأغنى الحقول النفطية في العالم، إذ تُقدَّر إحتياطياته المؤكدة بنحو 38 مليار برميل من النفط الخام. ويُنتج الحقل حالياً مئات آلاف البراميل يومياً بإدارة شركة نفط البصرة، إلا أنّ الحكومة العراقية تسعى إلى زيادة طاقته الإنتاجية من خلال إدخال شركاء دوليين يمتلكون خبرة تكنولوجية متقدمة.
ويأتي هذا التطور في وقت تكثّف فيه بغداد جهودها لجذب الشركات العالمية من أجل تطوير الحقول الجنوبية وتحسين كفاءة الإنتاج، ضمن خطط تهدف إلى رفع القدرة التصديرية للعراق وتقليص الإعتماد على الحقول القديمة.
وتُعتبر عودة “إكسون موبيل” المحتملة خطوة إستراتيجية مزدوجة الفائدة، إذ تمنح العراق فرصة للإستفادة من خبرات الشركة الأميركية في إدارة المشاريع العملاقة، في حين تُعيد للشركة موطئ قدم في أحد أكثر الأسواق النفطية ثراءً في الشرق الأوسط.